كأس الأمير فيصل بن فهد

سارت نتائج الجولتين الأولى والثانية لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد بشكل متفاوت، فمن جهة ذهبت غالبية النتائج في الاتجاه المتوقع، ومن جهة أخرى حققت بعض فرق الدرجة الأولى نتائج لافتة وضعتها في سدة مجموعاتها ولو إلى حين بالنظر إلى فرق الدرجة الممتازة التي تشاركها المجموعة، كما ظهر النصر أفضل الفرق جاهزية فنية مكنته من اقتناص صدارة مجموعته متقدماً على نده التقليدي الهلال. وبقراءة فنية يمكن استخلاص أهم أحداث الجولتين التي لعبت حتى الآن.

المجموعة الأولى
ضرب النصر بقوة في لقائه الأول، ودك شباك خصمه الوطني بـ9 أهداف في نتيجة لم يستوعبها كثير من المتابعين بمن فيهم شاشة ملعب الأمير فيصل بالملز، ليعود الفريق مرة أخرى ويؤكد سيره التصاعدي بعد أن حول تأخره في الشوط الأول أمام الشباب بهدفين إلى فوز بثلاثية في الثاني ليتصدر مجموعته بالعلامة الكاملة.
وظهر جلياً أن مدرب النصر الأورجوياني داسيلفا بدأ يجيد إيصال أفكاره للاعبيه جيداً، ويحسب له جرأته بالزج بعدد كبير من اللاعبين الشبان الذين قدموا مردوداً طيباً مع الفريق.
على الجانب الآخر يواصل الهلال ملاحقته لخصمه النصر من خلال فوزين على الشعلة والرياض 1-0 و2-0 على التوالي تبين قدرة الفريق على المنافسة بجدية.
أما فريق الشباب فيمتلك 3 نقاط بعد فوزه على الرياض 3/1 وخسارته 2/3 أمام النصر، وظهر أن الشباب يعاني مشاكل في العمق الدفاعي قد تكون سبباً في خروجه مبكراً من البطولة.
أما فرق الرياض والشعلة والوطني فبدأت بعد جولتين محاولة الاستفادة من فرصة الاحتكاك مع فرق المقدمة.

المجموعة الثانية
قد تكون المجموعة الثانية أقل شأناً قياساً بفرقها، ويتصدرها الاتفاق بـ4 نقاط مقتسماً الصدارة مع الفتح والخليج، لكنه يمتلك فارق هدف، ويمكن اعتبار أن مصير المجموعة ما زال غامضاً لتحديد المتأهل، خاصة أن القادسية يحاول هو الآخر اللحاق بركب المنافسة بعد بداية سيئة أمام الخليج، وغير بعيد يقف نادي هجر القوي على ملعبه دائماً ويمكنه إحداث نتائج ايجابية فيما لا يبدو أن العدالة لديه كثير ليفصح عنه إلا أن بإمكانه إحداث الفارق في معرفة المتأهل من المجموعة.

المجموعة الثالثة
عرف الأهلي الاستفادة جيداً من تعثر منافسه الاتحاد فاقتنص النقاط الكاملة في أول لقاءين للفريق كان آخرهما التغلب على خصمه الاتحاد 2/1 في نتيجة تظهر تصميم الفريق على الـتأهل للدور الثاني، وساهمت جماعية الفريق في تقديم مستوى مرتفع مقروناً بنتائج إيجابية.
ويعد الأهلي مع النصر أفضل فرق المسابقة.
وفي المركز الثاني يأتي الوحدة والأنصار بـ3 نقاط من مباراة واحدة فقط.
وتمكن الوحدة من تحقيق فوز لافت على الاتحاد، فيما تغلب الأنصار على خصمه التقليدي أحد، ولكن على الفريقين تقديم عروض أكثر إقناعاً في حال رغبا في المنافسة على بطاقة الصعود في اللقاءات المقبلة. أما الاتحاد ورغم مشاركة عدد كبير من أساسييه إلا انه مُني بخسارتين، ويتطلب أن يقدم جهداً أكبر لتحسين أموره.
أما نادي أحد فتلقى خسارتين من الأهلي والأنصار، وهو يعاني سوء التنظيم وتدني مستوى لاعبيه مقارنة بفرق المجموعة، وسيسعى إلى الاستفادة من اللعب مع فرق الأهلي والاتحاد لتطوير مرود لاعبيه مستقبلاً.

المجموعة الرابعة
من الصعوبة الحكم مبكراً على فرق المجموعة الرابعة لأن 3 منها لعبت لقاء واحداً فقط.
ويتصدر التعاون المجموعة بـ3 نقاط مناصفة مع الطائي الذي لعب لقاءين فيما لعب التعاون لقاء واحدا، ويمتلك فريقا الحزم والرائد نقطة واحدة فقط، أما الفريق الخامس في المجموعة الفيصلي فلم يخض أي مباراة حتى الآن بعد تأجيل لقائه أمام الحزم. واللافت هو المردود السيئ لنادي الرائد مقارنة بوضعه كفريق في الممتاز.

المجموعة الخامسة
كسابقتها الرابعة تبدو الصورة غير واضحة كثيرا للمجموعة الخامسة، فبعد لقاء لكل فريق حتى الآن يتصدر حطين وأبها بـ3 نقاط بعد فوزين على ضمك ونجران على التوالي، والمفاجأة هي المستوى الهزيل لفريق نجران في أمر يشابه وضعية الرائد، فالفريق كان متوقعاً منه الكثير، ولكن الفرصة ما زالت قائمة للتعديل.
وتميز حطين بمجموعة من اللاعبين الشباب الذين قدموا مردوداً ايجابياً، وظهر حطين كفريق متطور يمكنه فعل كثير في المستقبل.

صندوق المعلومات
-فرق النصر و الهلال والأهلي حققت العلامة الكاملة بفوزين.
-النصر الأكثر تسجيلاً بـ12 هدفاً في لقاءين فقط.
-الوطني الأضعف دفاعاً بـ10 أهداف والمفارقة أنه ثاني الفرق تسجيلاً بـ6 أهداف.
-الهلال وحطين وأبها لم تتلق شباكها حتى الآن أي هدف.
- ضمك ونجران الوحيدان اللذان لم يسجلا أي هدف في المسابقة.
-سعد الحارثي ومحمد السهلاوي من النصر وفيصل السلطان من الشباب يتصدرون قائمة الهدافين بـ3 أهداف حتى الآن.
- مهاجم الاتفاق محمد الشهراني لعب حارس مرمى بعد طرد الحارس بندر البطي أمام الخليج.