بقلمي...يتيم يعيش على ذكرى ميتان

يتيم يعيش على ذكرى ميتان



لقد استيقظت من نومي على صراخ في أرجاء البيت...وكان عمري 5 سنوات ...اتجهت لذلك الصراخ..فإذا بأمي تضم أبي وتصرخ.. وأبي يضمها بكل قواه..ولكن ما أذهلني ثوب أبي الملي بالدم...صعقت من منظره..فركزت نظري في أبي باحثة عن مصدر الدم...فإذا بأمي تقول اذهب يا ولدي فأباك يداعبني لأني أحببته...فلا تعتب عليه مادام حياً.. لأنها أسوءا غريزة في الرجل الشك والغي - - ر— ولم تكمل كلمتها سقطت ميته على الأرض..فجريت لها ضاحكاً أنادي أماه أماه وإذا بالسكينة قد غرزت في بطنها...أخرجت السكينة من بطنها وأعطيتها والدي وأنا اردد الآن دوري يا أبي ...وأبي ينظر أيليٌ وعيناه مليتاً بالدموع...ولم يداعبني فكررت ابي هيا داعبني مثل أمي...هيا يا أمي انهضي دوري الآن..وامسك يدا أبي وأقول هيا اريد ان العب معكم..هيا يا أبي انه دوري...فنزل أبي إلى مستواي وقبلني في راسي وقبل أمي وأعطاني السكينةَ فقال...انه دورك أنت فداعبني مثلما داعبت أمك...ولكن اعلم يا بني أنني حينا داعبت والدتك لم أداعبها لوحدي...فالشيطان كان معي...قلت له أين الشيطان يا أبي؟؟..فقال انهُ داخلي..فهيا يا بني داعبني أنا وشيطاني..فجريت إلى والدي فغرست السكينة في بطنه في نفس مكان والدتي...فسقط والدي على الأرض وهو يقول سامحني يا بـ--نــ--ي...فذهبت له وقلت ابي هيا استيقظ انه دوري دوري هيا يا أمي...ولا من مجيب وإذا باب البيت يطرق فجريت لأفتح الباب وإذا بعمي يدخل ويقول أين أباك يا ولدي ...قلت له انه يلعب مع أمي بالسكينة...قال ماذا!!؟؟ فذهب عمي وصعق من المنظر...فقال من أول من بداء يلعب مع الأخر...فقلت..أبي أول من بداء يداعب أمي..ثم أنا داعبت أبي كما داعب أمي...ولم أكمل كلامي إلا بصفعة على وجهي من عمي...ثم طردني من المنزل...وكل ما ذهبت له ...قال دع الشارع يداعبك ...أنا لا أعرف ابن أخ قاتل والديه
فهذه الكلمة إلى الآن وهي ترن في ذاكرتي...كم تمنيت أن عمي لم ينكر صلة الرحم ...بل داعبني مثل واليدي.. يا ليتك يا عمي داعبتني مثل واليدي ولم تجعلني يتيماً يتذكر ميتان...وسبب يتمه..
"ليتني يتيماً بدون ذكرى حزينة ومؤلمه"